الخميس، 18 فبراير 2010

قصة جميلة عن الصبر ...

أجريت عملية لطفل يبلغ من العمر سنتين ونصف وبعد يومين وبينما



هو جالس بجوار أمه بحالة جيدة

، إذا به يُصاب بنزيف في القصبة الهوائية ويتوقف قلبه لمدة 45 دقيقة وتتردى حالته

ثم أتيت إلى أمه فقلت لها : إن ابنك هذا أعتقد أنه مات دماغياً.

أتدرون بماذا ردّت عليّ ؟

قالت : الحمد لله . اللهم اشفه إن كان في شفاءه خيراً له .


وتركتني .


كنت أنتظر منها أن تبكي ! أن تفعل شيئا ! أن تسألني !

لم يكن شيء من ذلك

وبعد عشرة أيام بدأ ابنها يتحرك

وبعد 12 يوما يُصاب بنزيف آخر كما أصيب من قبل

ويتوقف قلبه كما توقّف في المرة الأولى

وقلت لها ما قلت لها

وردّت عليّ بكلمتين : الحمد لله .

ثم ذهبت بمصحفها تقرأ عليه ، ولا تزيد عليه .

وتكرر هذا المنظر سـتّ مرّات

وبعد شهرين ونصف ، وبعد أن تمّت السيطرة على نزيف القصبة الهوائية

فإذا به يُصاب بخرّاج في رأسه تحت دماغه لم أرَ مثله .

وحرارته تكون في الأربعين وواحد وأربعين درجة

قلت لها : ابنك الظاهر إنه خلاص سوف يموت

قالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً فاشفه يا رب العالمين ..

وذهبت وانصرفت عنّي بمصحفها

وبعد أسبوعين أو ثلاثة شفا الله ابنها

ثم بعد ذلك أصيب بفشل كلوي كاد أن يقتله

فقلت لها ما قلت

فقالت : الحمد لله . اللهم إن كان في شفاءه خيراً له فاشفه ..

وبعد ثلاثة أسابيع شفاه الله من مرض الكلى

وبعد أسبوع إذا به يُصاب بالتهاب شديد في الغشاء البلوري حول القلب

وصديد لم أرَ مثله

فتحت صدره حتى بان وظهر قلبه ليخرج الصديد

فقلت لها : ابنك الظاهر ها المرة ما فيه أمل !

قالت : الحمد لله .

وبعد ستة أشهر ونصف يخرج ابنها من العناية المركزة

لا يرى .

لا يتكلّم .

لا يسمع

لا يتحرّك

كأنه جثة هامدة

وصدره مفتوح ، وقلبه يُرى إذا نُزِع الغيار .

وهذه المرأة لا تعرف إلا ( الحمد لله )

وإذا كان واحد منكم سألني عن ابنها فهي قد سألتني !

أبداً ! ستة أشهر ونصف لم تسألني سؤال واحد عن طفلها

وبعد شهرين ونصف ... ماذا حدث ؟؟

خرج ابنها من المستشفى يسبقها ماشياً سليماً معافى ، كأنه لم يُصب ..

لم تنته القصة ... لم تنته القصة ... لم تنته القصة

فكان العجب بعد سنة ونصف

أن أخبرني ( السكرتير ) فقال : هناك امرأة ورجل وطفلان

يُريدون أن يُسلموا عليك

جئت ، وإذا به زوج تلك المرأة الذي كلما أراد أن يتكلّم ويسألني قالت :

اتركه .. توكّل على الله .

لم تسيطر على نفسها فقط ولكنها سيطرت على زوجها

لأنها رمت حبالها وتوكلها وتذللها وانطراحها بين يدي

الحي الذي لا يموت الذي يُحيي العظام وهي رميم ..

رأيت ذلك ( مريضي هذا ) وقد أصبح ذو الأربع سنوات

وعلى كتفها طفل عمره ثلاثة أشهر تقريبا


قلت لزوجها مازحا : ما شاء الله هذا رقم 10 وإلا 12 ! ( من بين الأولاد )

فضحك وقال

اسمعوا ما قال

قال : يا دكتور هذا الثاني !

لأننا بقينا ( 17 سنة ) في عقم نبحث عن علاج فرزقنا الله هذا الولد ثم ابتلانا به

فرزقنا ربي الشفاء فهو المنان الكريم


امرأة تنتظر 17 عاما وتذهب إلى بلاد العالم للعلاج ثم يأتيها طفل كهذا

ثم يُصاب بما يُصاب ثم تصبر .

أتدرون من احترمها ؟؟؟

أتدرون من كان يأتي لها بالأكل والشرب ؟؟؟

إنهنّ الممرضات الكافرات !

لأنهن يحترمنها ويهبنها

لأنها – كما قالت إحدى الممرضات

هذه امرأة عندها مبادئ !

عندها قوة شخصية

ولكن الممرضة لم تعرف أن عندها قوة إيمان




انتهت القصة

بقي أن نتأمل في هذه القصة التي ذكرها الدكتور



العجب الذي لا ينقضي أن هذه المرأة تعيش بين أظهرنا في زمن الماديات


والأعجب من ذلك هذا الصبر العجيب


والعجب الذي لا ينقضي أن هذا الطفل لم يأت إلا بعد معاناة سبعة عشر عاماً


ثم تُبتلى هذا الابتلاء ، وتصبر هذا الصبر

فـ لله درّها ما أعظم إيمانها بالله


و لله درّها ما أصبرها


ولله درّها ما أبلغ قصتها من قصة


وما أكبرها من موعظة



قرءت هذة القصة فتاثرت بيها



فاللهم الهمنا الصبر دائما على الابتلاءات...






هناك 23 تعليقًا:

  1. اللهم الهمنا الصبر مثلها دائماًعلى الإبتلاات
    إمرأة عظيمه فعلا تتجمل بقوله(ولا يلقاها إلا الصابرون)
    أتمنى أن اكون فى قوة إيمانها وصبرها
    جزاكى الله خيرا
    أعجبتنى كثيراً ..ذكرتنى بالنعم
    تقبلى مرورى
    تحياتى

    ردحذف
  2. جزاكم الله خير اختى حفيدة البنا على مرورك الكريم..

    واللهم ارزقنا الصبر دائما

    ردحذف
  3. فعلا بارك الله فيك . قصة اكثر من رائعة
    رزقنا الله مثل هذا لصبر والثبات
    تحياتي

    ردحذف
  4. جزاكم الله خير اخى عمار على المرور الكريم ورزقنا الله وياكم الصبر

    ردحذف
  5. فدا الاسلام20 مارس 2010 في 12:40 م

    جزاكم الله خير على المرور اخى باحث عن الحب

    ردحذف
  6. السلام عليكم
    نرجو مشاركتنا في نشر الفن الهادف
    بنشر (شبكة صوتنا للفن الهادف)
    http://www.sawtona.blogspot.com/
    ووضع البانر الخاص بالشبكة في مدونتكم الرائعة
    http://img23.imageshack.us/img23/6886/91117988.jpg
    جزاكم الله خيرا

    ردحذف
  7. فدا الاسلام6 أبريل 2010 في 11:06 ص

    جزاكم الله خير اخى ضكتور جدا وان شاء الله احطها

    ردحذف
  8. حبيبتى واختى فدا الاسلام
    جعلك الله تصبرى انتى ايضا ع الابتلائات
    ومنحك صبرها وقوة ايمانها
    ونحن معك اللهم امين
    موضوع رائع
    سلمت يمناكى عليه
    فلنجعل دعائنا جميعا
    "اللهم قدر لنا الخير حيثما شاء وارضنا به"
    لان الاهم ان نرضى به

    ردحذف
  9. السلام عليكم
    ماشاء الله قصة مؤثره للغايه
    ومبرووووووووووك علي الزفاف

    ردحذف
  10. شارك معنا في حملة..صلاة الفجر..ضع كلمة عن صلاة الفجر..واستطلاع رأي..هل صليت الفجر اليوم..انشرها بين أصحاب المدونات

    ردحذف
  11. فدا الاسلام20 أبريل 2010 في 3:23 ص

    جزاكم الله خير اختى عاشقة الشهاد على المرور

    وفينك من زمان

    عودة حميد ان شاء الله

    ردحذف
  12. فدا الاسلام20 أبريل 2010 في 3:25 ص

    اية النور دة اختى سجود على المدونة ههههههههههه

    الله يبارك فيكى انتى طبعا اول المعزومين

    فى الفرح ان شاء الله يعنى

    وعقبال زفافك والف مبروك

    على الخطوبة والعقد

    ردحذف
  13. فدا الاسلام20 أبريل 2010 في 3:25 ص

    قطر الندى ان شاء الله نشارك فى هذة الحملة

    وجزاكم الله خير على المرور

    ردحذف
  14. بجد قصة مؤثرة جداً
    وده ناتج عن ايمان صادق وصدق توكل علي الله
    وتعلق بالله عزوجل
    في ا نتظار زيارتك عشان تنوري مدونتي
    لم نراك منذ زمن
    صلي علي النبي

    ردحذف
  15. فدا الاسلام25 يونيو 2010 في 8:50 ص

    انا محدش شافنى مش حضرتك بس

    اصل انا محدش يعرف كتير انى تزوجت عشان كدا كنت

    مشغولة بس شوية ولكن هرجع تانى للمدونتى الحبيبة

    ردحذف
  16. ازيك ياطانت
    انا جيت ازورك ومبسوطة انى هنا
    هو انا مفهمتش الكلام
    هستناكى تزورينى اتفقنا
    مع السلامة

    ردحذف
  17. فدا الاسلام8 أغسطس 2010 في 5:05 ص

    مش فهمتى الكلام لية ياحبيبتى هههههههه

    ردحذف
  18. الله يعطيكي الف الف الف الف عافية


    على صبركي على الابتلاءات واعلمي ان هذا الصبر ترجم الى عمل


    وغفر لكي

    ردحذف
  19. مصر فى مهب الريح

    فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.

    1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
    2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
    3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
    4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
    5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
    6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.

    لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us

    ردحذف
  20. جزاكم الله خير على المرور

    ردحذف
  21. اللهم اجعلنا من الابرين

    ردحذف
  22. Shurangama Mantra

    oṃ maṇi padme hūṃ

    Ah Ah Sha Sa Ma Ha

    ong pu long suo ha

    ردحذف

مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد

قوووووووووووول رايك يلا

حمله من اجل اقصانا

حمله من اجل اقصانا

انا مييييين؟؟

صورتي
انا مصرية احب بلدى اووووى ونفسى ترجع تانى اسلامية زى زمان وتكون اروحنا فدا الاسلام.